Aqd Al-Juman in the History of the People of the Age [648 - 712 AH]
عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان [٦٤٨ - ٧١٢ هـ]
তদারক
د محمد محمد أمين
প্রকাশক
مطبعة دار الكتب والوثائق القومية
প্রকাশনার স্থান
القاهرة
জনগুলি
على السماط، فضربه بعض المماليك البحرية بالسيف، فتلقاه بيده، فقطع بعض أصابعه، وقام فدخل البرج (^١) وصاح: من جرحنى؟
قالوا: الملحدة الحشيشية (^٢). قال: لا والله إلا البحرية (^٣)؛ والله لا أبقيت منهم بقية، واستدعى المزين (^٤) فخيط يده وهو يتوعدهم [٣١٥]، فقال بعضهم لبعض: تموه وإلا أبادكم، فدخلوا عليه، فانهزم إلى أعلا البرج، فأوقدوا النيران حول البرج، ورموه بالنشاب، فرمى بنفسه، وهرب نحو البحر وهو يقول: ما أريد الملك، دعونى أرجع إلى الحصن، يا للمسلمين (^٥) ما فيكم من يصطنعنى ويجبرنى، والعساكر كلها واقفة، فما أجابه أحد، والنشاب تأخذه، وكذا لما صعد إلى البرج رموه بالنشاب، فتعلق بذيل أقطاى، فما أجاره (^٦)، فقطعوه قطعا، وبقى على جانب البحر ثلاثة أيام منتفخا، ما يتجاسر أحد أن يدفنه، حتى شفع فيه رسول الخليفة، فحمل إلى ذلك الجانب فدفن، وكان (^٧) الذين باشروا قتله أربعة.
_________
(^١) «برجا» فى مرآة الزمان ج ٨ ص ٧٨٢.
(^٢) الحشيشية أو الحشاشون: اسم أطلق على طائفة الباطنية من الشيعة الإسماعيلية، الذين كانوا أتباع الحسن بن الصباح، الذى ظهر فى أواخر القرن ٥ هـ/ ١١ م، وتوارث أتباعه مذهبه، وكانوا يعملون على اغتيال خصومهم.
(^٣) البحرية: طائفة المماليك البحرية التى أسسها الملك الصالح نجم الدين أيوب.
(^٤) «الجرائحى» فى نهاية الأرب، وهو الطبيب الجراح.
(^٥) «يا مسلمين» فى مرآة الزمان ج ٨ ص ٧٨٢.
(^٦) «فما أجاروه» فى مرآة الزمان ج ٨ ص ٧٨٢.
(^٧) فى مرآة الزمان فى هذا الموضع جملة اعتراضية نصها: «ولما قتلوه دخلوه على الإفرنسيس الخيمة بالسيوف وقالوا: نريد المال، فقال: نعم، أطلقوه وسار إلى عكا على ما اتفقوا عليه معه» - ج ٨ ص ٧٨٢، ٧٨٣. ويبدو أن هذه العبارة وضعت فى غير موضعها فى النسخة المطبوعة من مرآة الزمان.
1 / 25